وجه خوان ماتا ينتمي لطفل في الخامسة من عمره ، بالذقن نصف الحليقة يبدو في الأربعين ، أي ضعف عمره ، مثقل بالهموم ، وكأنه يرغب طواعية في حمل عاتق كل فريق يلعب له ، 170 سم من النضج المبكر ، ردود الفعل المتزنة والتي لا تتناسب مع حجم جسمه أو مع قدر قيادة فريق مثل تشيلسي في سن الـ23 عاماً ، قيادة لا علاقة لها بالشارات التي يتم وضعها على الأكتاف.
من الصعب الحديث مع ماتا عن المستقبل ، رغم أنه يصنف ضمن أفضل لاعبي الوسط في العالم حالياً ، أكثرهم تأثيراً ، أعجبهم تأقلماً ، قبل خمس سنوات كان ماتا لا يمتلك مستقبلاً ، مجرد صاحب القميص رقم 34 مع فريق لاكاستيا "الفريق الثاني لنادي ريال مدريد" ، يقضي أوقات الراحة بين التدريبات مع زميله نيجريدو ، وعندما يأتي الأمر لفريق لاكاستيا فإن الوصول للفريق الأول يعد أمراً له علاقة بالمقامرات ، الحظ ، وفي الأغلب عملية الطرد أو التسريب الأنيق ، نيجريدو رحل إلى أشبيلية ، في حين ذهب القصير ابن مقاطعة أستورياس إلى فالنسيا ، الدارس لإدارة الأعمال والدعاية ، المهتم بالرياضيات والمسائل الحسابية.
المسئولية كانت ملازمةً لمسيرة ماتا الاحترافية ، قادماً لفالنسيا في فترة تسليم الشعلة لجيل جديد ، ليصبح قائداً لوسط الفريق ، ضابطاً لإيقاعه ، مشكلاً ثنائيات خاصة مع دافيد بيا أو روبرتو سولدادو. متواجداً في اللحظة المناسبة ضمن الجيل الذهبي لفرق الناشئين والشباب على مدار العقد الماضي ، ذلك الرعيل الأول من ثقافة التيكي تاكا ، حاصداً ما يمكنه أن يشبه "المنحة الدراسية" لمصاحبة الفريق الفائز بكأس العالم 2010 ، في مهمة شبه مستحيلة للعثور على مكان في خط يضم شابي هيرنانديز ، وإنييستا ، وشابي الونسو أو وسيرخيو بوسكيتس وسيسك فابريجاس ، وإن كان يعتبر هو الاسم الذي يتم تحضيره لتسلم العصا من شابي على وجه التحديد ، لكن دون ضمانات لحدوث هذا على مدار العامين القادمين على أقل تقدير.
نظرية تسلم الشعلة كانت الكلمة الذهبية في تشيلسي ، في وقت رحل عنه إيسيين ويبدو لامبارد في طريقه للاختفاء التدريجي ، بدون دروجبا وفي ظل تيرمومتر توريس الصاعد الهابط من يوم لآخر ، يبدو ماتا عاملاً رئيسياً في المحافظة على تماسك الفريق ، رغم عواصف قدوم فياس بواس ورحيله ، ثم قدوم دي ماتيو ورحيله من جديد ، وأخيراً استدعاء بينيث في مهمة عاجلة تليق برجال إطفاء الحرائق. دور ماتا المعنوي يبدو بقدر أهمية دوره الفعلي في الملعب ، داعماً لبينيتيث أمام جماهير النادي الغاضبة ، كل هذا للاعب في مطلع عقد العشرينات من العمر ، قضى 18 شهراً فقط بصفوف الفريق اللندني.
وجه ماتا لا يوضح الكثير عندما يقوم بمرواغة خصومه بلمسة واحدة فقط ، الللمسة التي أهدته هدفه الأهم في مرمى مانشستر يوناتيد الموسم الماضي من تسديدة هوائية مباشرة ، أو عند تنفيذه لتلك الركلة الحرة في مانشستر هذا الموسم ، الركلة التي كسرت ظهر صديقه دي خيا حارس الفريق القادم من الشمال ، أو تلك الركلة الخادعة في مرمى أرسنال قبل بضعة أسابيع ، ذلك الكعب التلقائي العفوي إلى زميله إيفانوفيتش في الهدف الرابع أمام نووريتش ، أو تمريرته المساعدة لزميله أزار في الهدف الثاني في نفس المباراة ، مكوناً ثنائياً ساحراً مع اللاعب البلجيكي الذي يماثله طولاً.
في الوقت الذي لم يتمكن تشيلسي فيه من تسديد كرة واحدة على مرمى بايرن ميونيخ في نهائي دوري الأبطال 2012 ، متأخراً بهدف مولر ، كان الفريق اللندني في حاجة لركلة ركنية في نهاية الوقت الأصلي ، ركلة ركنية من تنفيذ ماتا تسقط بشكل ميلمتري على رأس دروجبا ، لتسفر عن هدف التعادل ، والدخول في ركلات الترجيح ، إنها اللحظات التي يبدو فيها ماتا مستمتعاً بتحملة المسئولية ، ووضعها على عاتقه.
وجه ماتا يبدو في الستين عند الفشل ، العالم كله يسقط فوق كتفيه ، مثلما حدث معه عقب إهداره لركلة الجزاء في يد مانويل نوير حارس البايرن ، تماماً مثل رأسه المنكسة عقب خروج منتخب بلاده من الدور الأول لألعاب لندن الأوليمبية ، إنها تبدو مسئوليته الشخصية ، حتى بمتاعب في عضلات الساق ، كما سيدخل غمار كأس العالم للأندية بطوكيو ، ولكنه يعتبر إحراز اللقب مهمته الأولى كقدرات شاب في مطلع العشرينات وذهن وهموم رجل في عقده الخامس.
من الصعب الحديث مع ماتا عن المستقبل ، رغم أنه يصنف ضمن أفضل لاعبي الوسط في العالم حالياً ، أكثرهم تأثيراً ، أعجبهم تأقلماً ، قبل خمس سنوات كان ماتا لا يمتلك مستقبلاً ، مجرد صاحب القميص رقم 34 مع فريق لاكاستيا "الفريق الثاني لنادي ريال مدريد" ، يقضي أوقات الراحة بين التدريبات مع زميله نيجريدو ، وعندما يأتي الأمر لفريق لاكاستيا فإن الوصول للفريق الأول يعد أمراً له علاقة بالمقامرات ، الحظ ، وفي الأغلب عملية الطرد أو التسريب الأنيق ، نيجريدو رحل إلى أشبيلية ، في حين ذهب القصير ابن مقاطعة أستورياس إلى فالنسيا ، الدارس لإدارة الأعمال والدعاية ، المهتم بالرياضيات والمسائل الحسابية.
المسئولية كانت ملازمةً لمسيرة ماتا الاحترافية ، قادماً لفالنسيا في فترة تسليم الشعلة لجيل جديد ، ليصبح قائداً لوسط الفريق ، ضابطاً لإيقاعه ، مشكلاً ثنائيات خاصة مع دافيد بيا أو روبرتو سولدادو. متواجداً في اللحظة المناسبة ضمن الجيل الذهبي لفرق الناشئين والشباب على مدار العقد الماضي ، ذلك الرعيل الأول من ثقافة التيكي تاكا ، حاصداً ما يمكنه أن يشبه "المنحة الدراسية" لمصاحبة الفريق الفائز بكأس العالم 2010 ، في مهمة شبه مستحيلة للعثور على مكان في خط يضم شابي هيرنانديز ، وإنييستا ، وشابي الونسو أو وسيرخيو بوسكيتس وسيسك فابريجاس ، وإن كان يعتبر هو الاسم الذي يتم تحضيره لتسلم العصا من شابي على وجه التحديد ، لكن دون ضمانات لحدوث هذا على مدار العامين القادمين على أقل تقدير.
نظرية تسلم الشعلة كانت الكلمة الذهبية في تشيلسي ، في وقت رحل عنه إيسيين ويبدو لامبارد في طريقه للاختفاء التدريجي ، بدون دروجبا وفي ظل تيرمومتر توريس الصاعد الهابط من يوم لآخر ، يبدو ماتا عاملاً رئيسياً في المحافظة على تماسك الفريق ، رغم عواصف قدوم فياس بواس ورحيله ، ثم قدوم دي ماتيو ورحيله من جديد ، وأخيراً استدعاء بينيث في مهمة عاجلة تليق برجال إطفاء الحرائق. دور ماتا المعنوي يبدو بقدر أهمية دوره الفعلي في الملعب ، داعماً لبينيتيث أمام جماهير النادي الغاضبة ، كل هذا للاعب في مطلع عقد العشرينات من العمر ، قضى 18 شهراً فقط بصفوف الفريق اللندني.
وجه ماتا لا يوضح الكثير عندما يقوم بمرواغة خصومه بلمسة واحدة فقط ، الللمسة التي أهدته هدفه الأهم في مرمى مانشستر يوناتيد الموسم الماضي من تسديدة هوائية مباشرة ، أو عند تنفيذه لتلك الركلة الحرة في مانشستر هذا الموسم ، الركلة التي كسرت ظهر صديقه دي خيا حارس الفريق القادم من الشمال ، أو تلك الركلة الخادعة في مرمى أرسنال قبل بضعة أسابيع ، ذلك الكعب التلقائي العفوي إلى زميله إيفانوفيتش في الهدف الرابع أمام نووريتش ، أو تمريرته المساعدة لزميله أزار في الهدف الثاني في نفس المباراة ، مكوناً ثنائياً ساحراً مع اللاعب البلجيكي الذي يماثله طولاً.
في الوقت الذي لم يتمكن تشيلسي فيه من تسديد كرة واحدة على مرمى بايرن ميونيخ في نهائي دوري الأبطال 2012 ، متأخراً بهدف مولر ، كان الفريق اللندني في حاجة لركلة ركنية في نهاية الوقت الأصلي ، ركلة ركنية من تنفيذ ماتا تسقط بشكل ميلمتري على رأس دروجبا ، لتسفر عن هدف التعادل ، والدخول في ركلات الترجيح ، إنها اللحظات التي يبدو فيها ماتا مستمتعاً بتحملة المسئولية ، ووضعها على عاتقه.
وجه ماتا يبدو في الستين عند الفشل ، العالم كله يسقط فوق كتفيه ، مثلما حدث معه عقب إهداره لركلة الجزاء في يد مانويل نوير حارس البايرن ، تماماً مثل رأسه المنكسة عقب خروج منتخب بلاده من الدور الأول لألعاب لندن الأوليمبية ، إنها تبدو مسئوليته الشخصية ، حتى بمتاعب في عضلات الساق ، كما سيدخل غمار كأس العالم للأندية بطوكيو ، ولكنه يعتبر إحراز اللقب مهمته الأولى كقدرات شاب في مطلع العشرينات وذهن وهموم رجل في عقده الخامس.